سفراء فن الطهي
في عرض رائع للمهارة والإبداع والعمل الجماعي، فازت مصر مرة أخرى بالميدالية الذهبية وحققت النصر في مسابقة “كأس أفريقيا لفنون الطهي للشيفات الشباب لعام 2024” المرموقة، مما يجعله الانتصار الثاني على التوالي للبلاد في المسابقة. وقد جمع الحدث، الذي أقيم في 4 سبتمبر، المواهب الشابة في فن الطهي من مصر وموريشيوس وجنوب إفريقيا والإمارات العربية المتحدة، وعرض المشهد الطهوي النابض بالحياة والمتطور في إفريقيا والشرق الأوسط.
قامت جمعية الطهاة المصريين بتنظيم مسابقة كأس أفريقيا لفنون الطهي للشيفات الشباب 2024، خلال فعاليات معرض هيس، أحد أكبر معارض الضيافة في أفريقيا. وقد تميز الحدث، الذي استضافته مصر، بمنافسة شديدة بين الدول المشاركة.
وقد شهدت المسابقة قيام لجنة تحكيم دولية وإقليمية مرموقة، بما في ذلك خبراء الطهي من الهند وروسيا والولايات المتحدة، إلى جانب حكام من الدول المتنافسة، بتقييم الأطباق المُقدمة. قام هؤلاء الحكام بتقييم إبداعات الشيفات الشباب على أساس الاسلوب المستخدم والإعداد وطريقة التقديم والمذاق والتنفيذ الشامل للأطباق.
لقد تميزت رحلة النصر التي خاضها شيفات مصر الشباب بالتدريب الصارم والعمل الجماعي، بقيادة شيفات مرشدين من ذوي الخبرة. وقد شاركنا الشيف هاني حامد، أحد مُدربي الفريق المصري، برؤى حول عملية التحضير، وقال:
“لقد قمنا بتدريب العديد من الشيفات الذين تم اختيارهم في البداية، حتى تمكنا من اختيار الأعضاء النهائيين. وهم أربعة شيفات، وقمنا بتدريبهم بشكل مكثف. في البداية، كان التدريب يتم مرة واحدة في الأسبوع، ولكن بعد ذلك أصبحنا ندربهم كل ثلاثة أيام. لقد قدمنا لهم كل ما يحتاجون إليه، والحمد لله، تمكنا من الفوز”.
لقد لعب كريم عاطف، قائد الفريق المصري، دورًا محوريًا في توجيه فريقه نحو النجاح. وقد فكر ملياً في ثقل مسؤوليته والروح الجماعية التي دفعت الفريق، وقال:
“في مصر، لدينا المعرفة اللازمة وكل ما يمُكننّا من الفوز، وخاصة عندما تقام المنافسة في بلدنا. عندما نتنافس في الخارج، نواجه العديد من التحديات اللوجستية ونقص الدعم المالي، ولكن في الداخل، لدينا كل ما يؤهلنا للفوز. وعند اختياري كابتن الفريق، كنت سعيدًا ولكنني شعرت أيضًا بالخوف من هذه المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقي، لأننا إذا خسرنا، فسيكون ذلك أمام زملائنا من الشيفات.”
وأشاد كريم عاطف بالترابط والتعاون بين أعضاء فريقه لتحقيق الفوز، مؤكدًا على أهمية التوجيه والإرشاد الذين تلقوهم من الشيفات المخضرمين مثل الشيف هاني حامد والشيف ياسر المصري.
وقال كريم:”كان أعضاء الفريق متحدين بروح التعاون. كان الجميع على قلب رجل واحد، كنا جميعا نكمل بعضنا البعض من بداية التدريب وحتى يوم المنافسة. في يوم المسابقة نفسه، كان لدي شعور داخلي أننا سنحقق الفوز، وكان عقلي وقلبي معاً يؤمنان بتحقيق الفوز”.
بهذا الفوز المتتالي، تكون مصر قد رسخت مكانتها كقوة صاعدة في عالم الطهي على المستوى القاري. ويعكس الأداء الثابت لشيفات مصر في المسابقات الدولية المرموقة، خبرتها وإبداعها المتناميين في فنون الطهي.
ومع استمرار مصر في الاستثمار في مستقبلها في مجال الطهي من خلال مسابقات مثل كأس أفريقيا لفنون الطهي للشيفات الشباب، أصبحت الأمة على أهبة الاستعداد لتصبح لاعباً رئيسياً على الساحة العالمية للأغذية.