نظمت جمعية الطهاة المصريين جلسة تدريبية متميزة تابعة لمنظمة وورلد شفس عن مسابقات فنون الطهي والمطبخ الساخن، في القاهرة، والتي عقدت بكل فخر تحت رعاية “وورلد شفس”، وجذبت مُشاركين من جميع أنحاء العالم.

تم تصميم جلسات وورلد شفس التدريبية المُكثفة للمسابقات خصيصاً للشيفات الطموحين الذين يبحثون عن معلومات حول معايير مسابقات الطهي الدولية، حيث تُقدم معلومات أساسية عن الاتجاهات الحديثة الحالية، وقواعد ولوائح المسابقات، ومعايير التحكيم، لإبقاء الشيفات على اطلاع بآخر التطورات.

اجتمع عشاق الطهي والمتنافسون وحكام المستقبل من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك مشتركون من الهند والمملكة العربية السعودية وقطر، للحصول على تجربة غامرة غنية بالمعلومات بقيادة الشيف المخضرم دومينيكو ماجي، الذي يتمتع بأكثر من 40 عاماً من الخبرة العالمية في الطهي.

بدأ الشيف دومينيكو ماجي رحلته الطهوية في سن الخامسة عشرة، وتركت عضويته في اتحاد الطهاة الإيطاليين (FIC) منذ عام 1968 علامة لا تُمحى في المطاعم والفنادق التي عمل بها، في جميع أنحاء إيطاليا وسويسرا والمملكة المتحدة. وشغل منصب قائد فريق الطهي الوطني الإيطالي من عام 1997 إلى عام 2000، وله مكانة عالمية كسفير للطهي الإيطالي، مما يؤكد التزامه بتعزيز التراث الغني للمطبخ الإيطالي على نطاق دولي. ويظهر مدى التفاني لشيف ماجي في تحقيق التميز من خلال الجوائز المرموقة التي حصل عليها في مسابقات الطهي العريقة، سواء داخل إيطاليا أو على الساحة العالمية.

وكانت جلسة وورلد شفس التدريبية عن مسابقات فنون الطهي والمطبخ الساخن قد تضمنت استكشافًا شاملاً لاتجاهات الطهي الحالية ونصائح وأسرار لا تُقدر بثمن للتفوق في المسابقات. وقد خاض الحضور في معلومات تفصيلية حول فئات التقييم للمسابقات، مثل: الميز أون بلاس، والإعداد الاحترافي وطرق التقديم، والمذاق، مما جعلهم مُجهزين بأحدث معايير التحكيم وأفضل الممارسات.

كانت الجلسة التدريبية بمثابة نقطة انطلاق إلزامية لأولئك الذين يطمحون إلى أن يصبحوا حكام مُعتمدين من منظمة وورلد شفس – والذي يُعد بمثابة حجر الزاوية في رحلتهم الطهوية. بالإضافة إلى ذلك، خاطبت الجلسة أولئك الذين يرغبون في التنافس، وقامت بإرشادهم حول كيفية تحسين النتائج وتعظيم الدرجات المكتسبة، وتجنب الأخطاء الشائعة.

وبعد الجزء النظري، احتل التدريب العملي مركز الصدارة وهو التدريب الذي أُقيم ضمن مسابقات الجمعية للطهي الحي خلال فعاليات معرض هيس، مما زود المشاركين بالمهارات العملية وتمتعهم بتجربة تحكيم حقيقية على مسابقات الطهي.

وقد أشاد المشاركون بخبرة الشيف وتوجيهاته القيمة خلال الجلسة التدريبية الخاصة بالمسابقات. وقالت الشيف ميرفت الدسوقي: “لقد تعلمنا كيفية اكتشاف الأخطاء والعيوب في الطبق بطريقة عملية، حيث كان الشيف يضع أمامنا الطبق ويخبرنا بعيوبه وميزاته”، بينما قال الشيف عمر حمادة: “إن التدريب جاء بمثابة تحديث رائع لمعلوماتنا ومعرفتنا بقواعد مسابقة الطهي، مما يُبقينا على اطلاع دائم بأحدث اللوائح والقواعد العالمية لمسابقات الطهي.”

وأكدت الشيف منى الصباحي على أهمية منح الدرجات في ورقة النتائج، مُؤكدة أن كل درجة مهمة. وشددت على ضرورة الاهتمام بالمتسابقين، وخاصة الشباب منهم، وحثت على اتباع نهج داعم بدلاً من الصرامة، قائلة: “لا ينبغي أن نكون صارمين معهم، لأن المنافسة في حد ذاتها هي ما يهم في نهاية المطاف. نحن بحاجة إلى تشجيعهم على المشاركة في المسابقات”. وأضافت: “يجب أن يكون الحكم أكثر ودية مع المتسابقين، وألا يكون صارمًا جدًا”.

ونوهت الشيف مُنى أن الجلسة التدريبية شددت كذلك على أنه لا ينبغي للحكام أن يتأثروا بمظهر الطبق وحده، ويقوموا بمنح الدرجات على هذا الأساس، حيث يشكل المذاق نسبة 50% من الدرجات.

وكانت الاستدامة والحد من إهدار الطعام من النقاط الحاسمة التي تم التركيز عليها خلال التدريب، مع التأكيد على ضرورة الحُكم على المتسابقين من حيث مراعاة النظافة ومدى الالتزام بقواعد تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة (هاسب).

وتتقدم الجمعية بالشكر الجزيل لفندق شتايجنبرجر التحرير في القاهرة لاستضافته الكريمة وكذلك لجميع من ساهم في جعل هذا الحدث الطهوي يُحقق نجاحاً باهرًا.